وجد كيليان مبابي، نجم كرة القدم الفرنسي المعروف بموهبته الاستثنائية وانضباطه في الملعب، نفسه في قلب الجدل. وجه الصحفي الشهير دانييل ريولو مؤخرًا انتقادات قاسية بشأن سلوك مبابي خلال فترة التوقف الدولي. وألقت تعليقات ريولو الضوء على التساهل الملحوظ داخل باريس سان جيرمان مقارنة بالثقافة الصارمة التي يطبقها ريال مدريد.
كانت الحادثة التي أثارت رد فعل ريولو تتعلق بقضاء مبابي فترة توقفه الدولية في باريس، حيث التقى بزميله في فريق باريس سان جيرمان أشرف حكيمي. وبحسب ما ورد استمتع الاثنان بوقت هادئ في لعب البادل وألعاب الفيديو، لكن صورة تظهر شيشة في الخلفية أثارت الانتقادات. أعرب ريولو عن خيبة أمله من هذا المشهد، متسائلًا عن التزام مبابي بالحفاظ على صورة احترافية خارج الملعب.
لم يبالغ ريولو في الكلمات عند مناقشة الأمر على الهواء. وأشار إلى وجود اختلاف ثقافي كبير بين أندية مثل باريس سان جيرمان وريال مدريد، مسلطًا الضوء على كيفية تدقيق سلوك اللاعبين في إسبانيا.
وقال ريولو: “يعلم الجميع أن الشيشة شائعة جدًا بين لاعبي كرة القدم، فهم يفعلون ذلك. ومن الجدير بالذكر أيضًا أننا في فرنسا متساهلون للغاية بشأن ذلك، لكن في مدريد لن ينجح الأمر”. وشدد على التوقعات الصارمة في ريال مدريد، موضحًا أن الإدارة في إسبانيا ستطالب اللاعبين بإعطاء الأولوية لراحتهم، في حين أن بيئة باريس سان جيرمان الأكثر استرخاءً قد تشجع حتى على الانغماس في ذلك.
تتطرق تصريحات ريولو إلى قضية أعمق تتعلق باحترافية اللاعبين وتوقعات النادي. وفي حين قد يزعم البعض أن السلوك خارج الملعب شخصي، يعتقد آخرون، مثل ريولو، أنه يعكس تفاني اللاعب ويؤثر على صورة ناديه. وفي مدريد، يمكن اعتبار مثل هذه الأنشطة انتهاكًا للاحترافية، وهو تناقض صارخ مع المواقف الأكثر تسامحًا التي لوحظت في باريس.
أعاد هذا الجدل إشعال المناقشات حول المعايير الثقافية والمهنية المختلفة بين أندية كرة القدم الأوروبية. وقد يواجه مبابي، الذي ارتبط كثيرًا بانتقال محتمل إلى ريال مدريد، تدقيقًا متزايدًا إذا انضم إلى نادٍ يحمل اللاعبين مثل هذه المعايير العالية.