أشرف حكيمي، من مواليد 4 نوفمبر 1998 بمدريد بإسبانيا، وهو من أصل مغربي. وكان لوالديه، اللذين هاجرا من المغرب إلى إسبانيا بحثا عن فرص أفضل، دورا هاما في تربيته. نشأ حكيمي في خيتافي، إحدى ضواحي مدريد، وتعرض لبيئة ثقافية متنوعة، مما أثر بشكل كبير على شخصيته ومسيرته المهنية. لقد غرست فيه عائلته قيم العمل الجاد والانضباط والتواضع، والتي تتجلى في حياته المهنية اليوم.
مقدمة في كرة القدم
بدأت رحلة حكيمي إلى كرة القدم في سن مبكرة جدًا. كان والده بائعًا متجولًا، ووالدته تعمل كمنظفة منزل، وقد شجعاه على شغفه بهذه الرياضة. لقد أدركوا موهبته في وقت مبكر ودعموه بكل الطرق الممكنة، على الرغم من مواردهم المالية المحدودة. وقد وضع هذا الدعم الذي لا يتزعزع الأساس لنجاحه في المستقبل.
انضم أشرف حكيمي إلى أكاديمية ريال مدريد للشباب، لا فابريكا، وهو في الثامنة من عمره. تشتهر الأكاديمية بإنتاج مواهب عالمية المستوى، وكان الوقت الذي قضاه حكيمي هناك حاسماً في تطوره. لقد تقدم عبر الرتب بسرعة بفضل سرعته الاستثنائية وتعدد استخداماته ومهاراته الفنية.
أهم النقاط في مسيرته الشبابية في ريال مدريد
- التفاني: كان حكيمي معروفًا بأخلاقيات العمل التي لا هوادة فيها وتفانيه في التدريب.
- تعدد الاستخدامات: لعب في عدة مراكز، وأظهر قدرته على التكيف في الملعب.
- الإنجازات: ساهم بشكل كبير في انتصارات فريقه في مختلف البطولات الشبابية.
- الإرشاد: استفاد حكيمي من توجيهات المدربين ذوي الخبرة وكبار اللاعبين، مما ساعد على صقل مهاراته وفهمه للعبة.
اختراق والاعتراف
ولفتت عروض حكيمي على مستوى الشباب انتباه مدربي الفريق الأول. في عام 2016، عندما كان عمره 17 عامًا فقط، ظهر لأول مرة مع ريال مدريد كاستيا، الفريق الرديف للنادي. أدى أدائه الرائع هناك إلى ترقيته إلى الفريق الأول. في موسم 2017-2018، شارك لأول مرة مع ريال مدريد، مما عزز سمعته كواحد من أكثر المواهب الشابة الواعدة في كرة القدم.
البدايات المهنية الدولية
وبالإضافة إلى مسيرته مع الأندية، اختار حكيمي تمثيل المغرب على المستوى الدولي تكريما لتراثه. لعب للفرق المغربية تحت 17 وتحت 20 وتحت 23 عامًا قبل ظهوره لأول مرة في عام 2016. وقد زودته تجاربه المبكرة مع المنتخب الوطني بخبرة وتجربة دولية قيمة، مما ساهم في تطوره السريع كلاعب.
تميز شباب أشرف حكيمي بالإصرار والعمل الجاد والدعم الأسري الذي لا يتزعزع. من بداياته المتواضعة في خيتافي إلى أكاديمية ريال مدريد المرموقة، رحلته هي شهادة على موهبته ومثابرته. اليوم، يتم الاحتفال بحكيمي كواحد من أفضل الظهير الأيمن في العالم، مع مستقبل مشرق أمامه على مستوى الأندية وكرة القدم الدولية.